سلسلة فوائد فتاوى الإمارات - الشريط الثاني
مقطع (١)
ثم أنا أذكِّر السائل وسائر الحاضرين بقاعدة لغوية مهمَّة جدًّا : " إذا دار الأمر بين التقدير وعدمه ؛ فالأصل عدم التقدير " ، بعبارة أخرى : إذا أمكننا أن نفسِّر العبارة أو الجملة العربية من كلام الله أو من حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أو أي جملة عربية ؛ إذا أمكننا أن نفسِّرها على الحقيقة ؛ فلا يجوز تفسيرها على المجاز ، إلا إذا قامت القرينة الشرعية أو العقلية ؛ فحينذاك يقال وُجدت القرينة التي تضطرُّنا إلى تفسير الآية أو الحديث أو الجملة العربية على المجاز ، وليس على الحقيقة ، لكن إذا دار الأمر بدون وجود قرينة بين تفسير الجملة على الحقيقة أو على المجاز ؛ فالأصل الحقيقة وليس المجاز ، وإلا فسدت اللغة ، وفسد استعمالها بين الناس ، إذا قال قائل : " جاء الأمير " ؛ فهل يجوز للسامع أن يفهم " جاء خادم الأمير " ؟! - وهذا تعبير عربي معروف بتقدير مضاف محذوف - ، لا يجوز ؛ لأنه ليس هناك ما يضطر السامع أن يتأوَّل قول القائل : " جاء الأمير " يعني لأ مش الأمير ، وإنما جاء خادمه أو جاء نائبه !! أو أو إلى آخره ، لو فتح هذا الباب لَفسد التخاطب بين الناس باللغة العربية
#مشروع_كبار_العلماء
#الالباني
#قواعد_اللغة_العربية