Duration 3:29

مراحل اليقين : 1 علم يقين 2 - وعين يقين 3 - وحق يقين - فما هو اليقين ؟ Malaysia

Published 6 Aug 2023

مراحل العلم : 1 علم يقين 2 - وعين يقين 3 - وحق يقين قال تعالى : {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} [الأحقاف: 34] ما هو اليقين؟ هو استقرار القضية في القلب استقراراً لا يحتمل شكا ولا زلزلة. . ولا يمكن أن تخرج القضية مرة أخرى إلى العقل. . لتناقش من جديد لأنه أصبح يقينا. . واليقين يأتي من إخبار من تثق به وتصبح أخباره يقينا. . فإذا قال الله قال اليقين. . وإذا قال الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فكلامه حق. . ولذلك من مصداقية الإيمان أن سيدنا أبا بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه. . عندما قيل له إن صاحبك يقول إنه صُعد به إلى السماء السابعة وذهب إلى بيت المقدس في ليلة واحدة. . قال إن كان قد قال فقد صدق. إن اليقين عنده نشأ من إخبار من يثق فيه وهذا نسميه علم يقين. . وقد يرتقي الأمر ليصير عين يقين. . عندما ترى الشيء بعينك بعد أن حُدثت عن رؤية غيرك له. . ثم تدخل في حقيقة الشيء فيصبح حق يقين. . إذن علم اليقين علم إذا جاء عن إخبار من تثق به . . وعين يقين إذا كان الأمر قد شوهد مشاهدة العين . . وحق يقين هو أن تدخل في حقيقة الشيء . . والله سبحانه وتعالى يشرح هذا في قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ( هذه هي المرحلة الأولى أن يأتينا علم اليقين من الله سبحانه وتعالى . . ثم تأتي المرحلة الثانية في قوله تبارك وتعالى : { ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ اليقين } [ التكاثر : 7 ] أي أنتم ستشاهدون جهنم بأعينكم يوم القيامة . . هذا علم يقين وعين يقين . . يأتي بعد ذلك حق اليقين في قوله تعالى : { وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ المكذبين الضآلين * فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ * إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ اليقين } [ الواقعة : 92-95 ] والمؤمن عافاه الله من أن يعاين النار كحق يقين . . إنه سيراها وهو يمر على الصراط . . ولكن الكافر هو الذي سيصلاها حقيقة يقين وقد ضربنا لذلك مثلاً : لو قُلْتُ لك : توجد مدينة اسمها نيويورك وبها ناطحات سحاب ، ومن صفاتها كذا وكذا فأُعطِيك عنها صورة علمية صادقة ، فإنْ صدَّقتني فهذا عِلْم يقين . فإنْ مررنا عليها بالطائرة ورأيتها رَأْيَ العين فهذا عَيْن اليقين ، فإنْ نزلت بها وتجولت خلالها فهذا حَقُّ اليقين . وهكذا نرى التبكيت لهم في قول الحق : { أَلَيْسَ هذا بالحق } إنهم يفاجأون بوجود إله يقول لهم بعد أن يشهدوا البعث ويقفوا على النار : { أَلَيْسَ هذا بالحق } ؟ وسبحانه وتعالى لا يستفهم منهم ولكنه يقرر ، وقد شاء أن يكون الإقرار منهم ، فيقولون : « بلى » لأن الأمر لا يحتاج - إذن - إلى مكابرة . و « بلى » حرف يجعل النفي إثباتاً . ويطرح الحق هذه المسألة بالنفي حتى لا يظن ظان أن هناك تلقيناً للجواب . ويصدر حكم الحق : { فَذُوقُواْ العذاب بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ } وهكذا يذوقون العذاب الذي كانوا به يكذبون . وذوْق العذاب ليس من صفة القهر والجبروت؛ لأن الله لا يظلم مثقال ذرة ، ولكن بسبب أنهم قدموا ما يوجب أن يعذبوا عليه .

Category

Show more

Comments - 0